في دربِ الحسين
إنتصار الدمِ على السيف..من كربلاء إلى الجنوب
تواصل معنا
المواضيع التي يقدمها المشروع
جيل القادة: ستون عامًا من العطاء...
حتى الشهادة
ما يميّز معركة "أولي البأس" أن القادة الشهداء ليسوا شبابًا في مقتبل العمرفقط ، بل هناك من تجاوزوا الستين. مثلما شهدت كربلاء مشاركة من الاصحاب الكبار.كانوا في الزمن الأصعب، فصنعوا الزمن الأجمل. لم يغادروا المعركة رغم العمر، بل تقدموا الصفوف حتى الشهادة
كالعباس من أخيه
بالروح والقلب، عاش السيد هاشم صفي الدين مع المقاومة، ومضى عمره في خدمتها وخدمة أهلها. كان قائدًا قريبًا من الناس، حنونًا على الفقراء، ونبضًا حقيقيًا في جسد المقاومة.
في حضوره دفء، وفي غيابه وجع. خدم الناس بعينه وقلبه، وسعى لأجلهم بصمت وكبرياء. ما كان يتكلم كثيرًا، لكن أفعاله كانت تروي كل الحكايات.
مع السيد نصرالله، كانت الأخوّة عميقة، والثقة بلا حدود. عقلان في مسارٍ واحد، وقلبان نابضان بثورةٍ واحدة.
رحل السيد الهاشمي، وبقيت ذكراه حيّة، في وجوه الناس، وفي خطوات المجاهدين، وفي دعاء الفقراء… رحمه الله، ما أكرمها من سيرة.
شهادة الستين
كان هناك قادة تجاوزوا الستين، لكن قلوبهم ظلّت شابة على درب الحسين. سقطوا شهداء كما سقط حبيب بن مظاهر، الشيخ الثمانيني في كربلاء، حاملين سلاحهم وولاءهم حتى الرمق الأخير.
ما وهنت عزيمتهم، ولا كبّلتهم السنين، بل صعدوا شهداء واقفين، يكتبون بالدم حكاية وفاء تشبه شيبة النور، وحياة ختموها كما عاشوها: على درب الجهاد، وعشق الحسين.
القَتلُ عَادتنا لذا شُهدائنا قادة
This Template was created with Nicepage Website Builder